كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

استعملَ في مقام يقتضِي ذلك، نحو:
(ألا أَيُّها الليلُ الطّويلُ ألا انْجِلي) (¬1).
أو إكرامٍ، نحو: {ادخُلُوها بسَلَامٍ آمِنِينَ} (¬2)، أو إهانة، نحو: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ} (¬3). وهذِه الثلاثةُ (¬4) لَمْ يذكرها السَّكاكيُّ، وقد يُولّدُ غيرُ ذلك إلى ستَّة عشَرَ وجْهًا، كما هو مذكورٌ في متون دفاترِ الأصولِ (¬5).
¬__________
(¬1) صدر بيت من الطّويل، وتمامه:
......................... ... بِصُبْحٍ وما الإصباحُ مِنْكَ بأَمثَلِ
وقائلُه: امرؤ القيس بن حجر. قاله ضمن معلقته الْمَشْهورة: (قفا نبك ...).
والبيت في ديوانه: (18)، وشرح المعلّقات السّبع للزّوزني: (59).
واستشهد به في هذا الموضع، أو في غيره في الإيضاح: (3/ 86) والتبيان: (577).
وهو في معاهد التَّنصيص: (1/ 264).
(¬2) سورة الحجر؛ الآية: 46.
(¬3) سورة الدخان؛ من الآية: 49.
(¬4) أي: الثلاثة الأخيرة: "التّمنيّ، الإكرام، الإهانة".
(¬5) ينظر على سبيل المثال: روضة النّاظر وجنّة الناظر: (2/ 597 - 598)، المحصول في علم أصول الفقه: (2/ 57)، الإحكام في أصول الأحكام: (2/ 132 - 133)، شرح الكوكب المنير في أصول الفقه للفتوحي: (3/ 17). وكذا شرح مختصر ابن الحاجب للإيجيّ نفسه (ضمن عدّة شروح): (2/ 78)؛ حيث أورد قول ابن الحاجب (إنّه يرد لخمسة عشر معنى)، ثم ذكر منها ما يلي:
النّدب؛ نحو قوله تعالى: {فَكَاتِبُوهُم إنْ عَلِمتم فِيهِم خَيْرًا} [سورة النّور، من الآية 133]. =

الصفحة 599