كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

الرّابعُ (¬1): النَّهيُ (¬2). وحرفه (لا) الجازمةُ؛ نحو: (لا تَفْعلْ)؛ وهو كالأَمر في أحكامه؛ كما في (¬3) كونِ أصلِ استعمالِ صيغتِه للاستعلاءِ, وفي إفادةِ الوجوبِ وعدمِها, وفي توليدِه بحسبِ القرائن ما يُناسبُ المقامَ؛ كالدُّعاءِ (¬4) - مثلًا - في قول الْمُبتهلِ إلى الله: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا} (¬5)، وغير ذلك ممّا عَرفته (¬6) في الأمرِ (¬7).
¬__________
= الإرشاد؛ كقوله تعالى: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ ...} [سورة البقرة؛ من الآية: 282].
الامتنان؛ كقوله تعالى: {كُلُوا مِمَّا رزَقَكمُ اللهُ} [سورة الأنعام؛ من الآية: 142].
التَّسخير؛ كقوله تعالى: {كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [سورة البقرة؛ من الآية: 65].
التَّعجيز؛ كقوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [سورة البقرة؛ من الآية: 23].
الاحتقار؛ كقوله تعالى: {أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ} [سورة الشعراء؛ من الآية: 43].
(¬1) أي: من أنواع الطّلب.
(¬2) هو عند المصنِّف -كما اتضح من تعريف الأَمر- اقْتضاءُ عدم الفعل بالقول استعلاءً، ينظر: شرحه لمختصر منتهى السّؤل: (2/ 94 - 95).
(¬3) هكذا في الأصل: "كما في". وفي أ، ب: "كفى".
(¬4) كلمة: "كالدُّعاءِ" ساقطة من أ.
(¬5) سورة البقرة؛ من الآية: 286.
(¬6) في أ: "عرفه".
(¬7) جملة: "وغير ذلك ... الأمر" ساقطة من ب.

الصفحة 600