بشركةِ الوضع. وهي المطابقةُ؛ إنّما سَمَّاهُ بدلالةِ (¬1) المطابقةِ: لمطابقةِ اللَّفظِ المعنى بحسبِ الوضعِ.
وعلى غيره؛ أي: دلالتُه على غير تمامِ مُسَمَّاه؛ وهذا مُتَناولٌ لدلالتي التَّضمُّن (¬2) والالتزامِ (¬3)؛ لأنَّ انتفاءَه إمَّا بانتفاءِ التَّمام، وهو التَّضمُّنُ، وإمَّا بانتفاءِ المُسَمَّى؛ وهو الالتزامُ. عَقْلِيّةٌ، لكونها بوساطة العقلِ.
فعلى جُزْئِه؛ أي: فدلالتُه بواسطة العقل على ما هو داخلٌ في مفهومِه ومُسَمَّاه؛ كدلالةِ الإِنسانِ على الحيَوان (¬4) تضمّنٌ؛ لتضَمُّن مفهومِ اللَّفظِ إيَّاهُ، واشْتماله عليه. وعلى خارجه، أي: ودلالتُه على ما هو خارجٌ (¬5) من مفهوم اللَّفظ؛ كدلالة الإنسانِ على قابلِ صنعة الكتابة، التزامٌ؛ لكونه لازمَ المفهومِ الأَصْلي. هذا على ما هو في المفتاح (¬6)، لكنَّه مُخْتلفٌ فيه.
¬__________
(¬1) في أ، ب: "أي المسمَّاة".
(¬2) دلالة التّضمّن هي: "دلالة اللَّفظ على جزء معناه في ضمن كلِّه؛ كدلالة الإنسان على الحيوان النّاطق. وسُمِّيت بذلك لأَنَّ الجزء مفهوم في ضمن الكُلِّ". تسهيل المنطق: (11).
(¬3) دلالة الالتزام هي: "دلالة اللَّفظ على معنى خارج عن مُسمَّاه؛ لازم له لزومًا ذهنيًّا؛ بحيث يلزم من فهم المعنى المطابقي فهم ذلك الخارج اللَّازم؛ كدلالة العمى على البصر، والأسد على الشّجاعة". تسهيل المنطق: (11).
(¬4) قوله: "كدلالة ... الحيوان" ساقطة من ب.
(¬5) في ب: "على خارجه".
(¬6) ينظر ص (329 - 330).