كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

قال (¬1):
يَا أَيُّها (¬2) القاضِي (¬3) الَّذِي (¬4) نَفْسِي لَهُ ... -مَعَ (¬5) قُرْبِ عَهْدِ لِقَائِه- مُشْتَاقَةْ
أَهْديتُ عطْرًا مِثْلَ طِيبِ ثَنَائِهِ ... فَكَأنَّمَا (¬6) أُهْدِى لَهُ أَخْلاقَهْ
والخياليَّاتُ (¬7)؛ أي: ما يستندُ إلى خيالٍ؛ كما في التَّشبيه بالأعلامِ
¬__________
(¬1) البيتان من الكامل، كتبهما الصَّاحب إلى القاضي أبي الحسن -وستأتي عمّا قليل ترجمته-، وقد أهدى معهما عطر القطر.
وهما في ديوان الشّاعر (ضمن المستدرك): (253)، يتيمة الدّهر: (3/ 198).
واستشهد بهما في أسرار البلاغة: (270)، ونهاية الإيجاز: (192)، والإيضاح: (3/ 36).
(¬2) أداة النّداء "يا" ساقطة من ب.
(¬3) هو أَبو الحسن؛ علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجانيّ. قاضي أديب. ولد بجرجان وتوفّي بينسابور سنة (392 هـ). له عدَّةُ مؤلَّفات منها: "الوساطة بين المتنبّي وخصومه".
ينظر في ترجمته: يتمية الدَّهر: (4/ 3 - 26)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم؛ لأبي الفرج ابن الجوزيّ: (7/ 221 - 222)، معجم الأدباء: (14/ 14 - 35)، وفيات الأعيان: (3/ 242 - 246).
(¬4) كلمة "الّذي" ساقطة من ب.
(¬5) هكذا -أيضًا- في المصادر النَّاقلة للبيت. وفي أ، ب: "في".
(¬6) في الأصل: "كأنّما" والصَّواب من أ، ب، مصادر البيت.
(¬7) الخياليّات: جمع خيال. وأَراد به: المركّب المعدوم المتخيّل من أمور حسيّة مجتمعة.

الصفحة 632