كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

الموْصوفة (¬1)؛ كما في البيت (¬2):
وكَأَنَّ مُحْمَرَّ الشَّقَيْـ (¬3) ... ـــــــــقِ إذا تَصَوَّبَ (¬4) أَوْ تَصَعَّدْ (¬5)
أَعْلامُ يَاقُوتٍ (¬6) نُشِر .... نَ عَلَى رِمَاحٍ مِنْ زَبَرْجَدْ (¬7)
تُلحقُ بالحِسِّيَّاتِ؛ لأنَّ مبادئها حِسِّيَّةٌ؛ لأن الخيال هو (¬8): ما
¬__________
(¬1) في الأصل: "المصوّبة" والصَّواب من: أ، ب.
(¬2) البيتان من مجزوء الكامل. وهما للصَّنوبريِّ، وقد وردا منسوبين إليه في تكملة ديوانه: (477).
وقد اسْتُشهد بهما منسوبين إلى قائلهما في أسرار البلاغة: (183)، وبدون نسبة في: المفتاح: (352)، والمصباح: (116)، والإيضاح: (3/ 31)، والتّبيان: (343).
كما أوردهما العبَّاسيُّ في معاهد التَّنصيص: (2/ 4) وقال عنهما: "لم أقف على اسم قائلهما، ورأيت بعض أهل العصر نسبهما في مصنّف له إلى الصَّنَوْبَريِّ الشَّاعر".
(¬3) محمرّ الشَّقيق: من باب إضافة الصّفة إلى الموصوف: أي الشَّقيق الأَحمر، والشَّقيق نَوْرٌ أحمر مبقعٌ بنقط سوداء؛ يسمّى شقائق النُّعمان. ينظر: اللِّسان: (شقق): (10/ 182).
(¬4) تَصوَّب: مال إلى أَسْفل. ينظر: اللِّسان: (صوب): (1/ 534).
(¬5) تَصعَّد: مال إلى أعلى. ينظر: اللِّسان: (سعد): (3/ 252).
(¬6) اليَاقوت: حجرٌ نفيس تختلف ألوانُه، ويدلُّ التَّشبيه على أنّ اللَّون المراد -هنا-: الأَحمر، والكلمةُ فارسيَّة معرَّبة. ينظر: اللِّسان: مادة (يقت): (2/ 109).
(¬7) الزَّبَرْجَدُ: حجرٌ نفيسٌ أَشْهره الأَخْضر؛ وهو المراد هنا.
(¬8) "هو" ساقطة من ب.

الصفحة 633