كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

له صوتٌ ضعيفٌ.
وإِبرةُ رَوْقه: طرفُ قَرْنِه وحدَّتُه.
الجِلْفُ: الدنّ الفارغ. وأجلافُ الشّاةِ؛ هي: المَسْلُوخةُ بلا رأسٍ ولا قوائمَ ولا بطنٍ.
والجافي: الغليظُ.
وإنّما فَصَله ممّا (¬1) قبلَه بلفظ: (مِنْه)؛ لأن بُعْدَه بالنِّسبةِ إلى القائلِ الخاصِّ بخلافِ غيرِه.
وقدْ يعودُ؛ أي: غرضُ التَّشبيه إلى المشبَّهِ به.
إمَّا لإيهامِ أَنَّه؛ أي: المُشبّه به أتمُّ من المُشَبَّه في ذلك؛ أي: وجه التَّشْبيه؛ إذْ حقُّ المشبّهِ به أن يكونَ كَذَلك؛ أيْ: أعرفُ بجهة (¬2) التَّشبيهِ من المشبَّهِ، وأَخصُّ وأقوى حالًا معها؛ ليُفيدَ ما ذكرنا من الأَغْراضِ؛ من بيانِ مقدارِ المُشبّه، وإمكانِ وجودِه، وزيادةِ تقريرِه، وإيرادِهِ (¬3) في مَعْرض (¬4) التَّزين، والتَّشْويه، والاستطرافِ؛ كقوله (¬5):
¬__________
(¬1) في ب: "عمّا". والمعنى واحد.
(¬2) في أ: "لجهه".
(¬3) في أ: "وإبرازه".
(¬4) في الأَصل: "معوض" والصَّواب من: أ، ب.
(¬5) البيت من الكامل، قاله: محمّد بن وهيب الحميريّ. ضمن قصيدةٍ يمدح بها المأمون.
وهو في عيار الشعر: (114)، والأغاني: (10/ 62)، ومعجم الشعراء: (321)، والصّناعتين: (78).

الصفحة 652