السَّلام (¬1) -: {مَنْ أَنْصَارِي}؛ لعدم صِحَّةِ تشبيه الكون بالقولِ، ولجوازِ حذفِ المضافاتِ. وإِنَّما جاز ذكرُ مستلزمِ المُشَبَّه به مَكانه (¬2)؛ كما جازَ ذكرُ مستلزمِ وجهِ الشَّبه مكانه؛ إذْ كما أنَّه ليس بمستلزم التَّصريح بوجهِ الشّبهِ؛ بل قد يُذْكرَ ما إذا أَمْعَنْتَ فِيه النَّظر لَمْ تجده إلّا شيئًا مُسْتتبعًا لما يكون وجهُ الشّبه (¬3) في المآل؛ كذلك ليس (¬4). بمستلزم التَّصريح بالمشبَّه به؛ بلْ قد يُذْكر ما إذا أمعنت في النَّظر لم تجده إِلَّا شيئًا مُسْتتبعًا (¬5) لما يكونُ المشبّهُ به في المآلِ ثم التّقريب ظاهر.
الثاني: لا تَغلَطْ في مثلِ قَوْلِ الشَّاعرِ (¬6):
¬__________
(¬1) قوله: " - عليه السلام - " ساقط من أ، ب.
(¬2) في ب: "فكأنه" وهو تحريف بالقلب.
(¬3) في الأَصل: تكرّر بعد هذا قوله السّابق: "مكانه ... إذا أمعنت" وظاهرٌ أنَّه من انتقال النَّظر.
(¬4) قوله: "كذلك ليس" ساقطة من ب.
(¬5) عبارة: "بل قد يذكر ... مستتبعًا" ساقطة من ب.
(¬6) البيت من الطويل. ويُنسب لكثير عزَّة في سبعة أبيات أخر ضمن ديوانه: (107) برواية: "يوما" مكان "قومًا"، ونسبه إليه أيضًا النَّويريُّ في نهاية الأَرب: (1/ 76).
والبيتُ مرويٌّ في حسن التَّوسّل: (121)، وزهر الآداب: (2/ 71، 166) برواية: "رجوها" مكان: "رأوها"؛ وهذه الرِّواية -في نظري- هي الأصحّ. ومستشهدٌ به في: أسرار البلاغة: (110)، والمفتاح: (349)، والإيضاح: (4/ 65)، والتِّبيان: (350).
وهو في المعاهد: (2/ 51) بدون نسبة. وقال عنه: "لا أعرف قائله".