كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 1)

المشار إليه مقطوعٌ به فيما بين الشُّروحاتِ الثّلاثةِ دون النَّظرِ إلى غيرِها من المؤلَّفات الأخرى؛ فالعطف بـ (ثم) -كما هُو معلوم- يفيد التَّرتيبَ مع التَّراخي، وليس ثمة مانعٌ يَمْنع أَنْ يكون بين هذه الشُّروح مؤلف أَوْ مؤلَّفات؛ يؤكّدُ هذا حديثُ التَّقيِّ نفسهِ عن مؤلَّفاته والدِه، إذ قال عقبَ قولِه السَّابقِ مُبَاشرة (¬1): "ثم شرحَ تفسيرَ البيضاويِّ، ووصل فيها إلى سورة يوسفَ فاخترمته المنيَّةُ، وهي آخرُ مصنَّفاتِه"، ومن المقطوع بِه أن هناك مؤلفات أُخرى لشمس الدِّين الكِرمانيّ لَمْ يَذْكرها ابنُه في سياقِ حديثِه.
4 - النُّقود والرُّدود (¬2)، وسمّاه: "السَّبعة السيارة"؛ لأَنَّه جمعَ فيه سبعة شروحٍ فالتزمَ استيعابَها، وذُكر أنه أردفها بسبعةٍ أُخرى لكن بغيرِ اسْتيعاب (¬3).
وهو مؤلفٌ حافلٌ غنيٌّ في بابه، استوعبَ فيه المصنّفُ جلّ مسائلِ أصولِ الفِقْه، ولا يَعيبه إلَّا التَّكرار (¬4).
وقد أحسنت الجامعةُ الإسْلاميّةُ بالمدينةِ النَّبويّة صُنعًا عِنْدما وجَّهت طلابَ الدِّراسات العُليا في قِسْمِ أُصولِ الفقه إليه، وشَجَّعتهم عَلى تحقيقه.
5 - "الكَواكبُ الدَّراريّ في شرحِ صحيحِ البُخاريِّ" (¬5).
¬__________
(¬1) المصدر السَّابق (نفس الجزء والورقة).
(¬2) ينظر: المصادر السَّابقة.
(¬3) الدُّرر الكامِنة: (5/ 77)، وينظر: بُغْية الوُعاة: (1/ 280)، طبقات المفسِّرين: (2/ 286).
(¬4) ينظر: الدُّرر الكامِنة: (5/ 77).
(¬5) ينظر تسميته في مقدَّمته للشَّمس الكِرمَانيّ: (11/ 6)، ومجمع البحرين: (ج 1 / ق 3)، =

الصفحة 91