كتاب منهاج المسلم
وذلكَ للأدلةِ الآتيةِ:
1- إخبارهُ تعالَى عنْ أوليائهِ وكراماتهم في قولهِ: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس: 62] وفي قولهِ تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة: 257] وفي قولهِ: {وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الأنفال: 34] . وفيِ قولهِ: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف: 196] . وفيِ قولهِ سبحانهُ: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 24] . وفيِ قولهِ تعالَى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65) } [الإسراء: 65] . وقولهِ: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [آل عمران: 37] وفي قولهِ: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) } [الصافات: 139] . وفيِ قولهِ: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا} [مريم: 24 - 26] وفي قولهِ: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) } [الأنبياء: 69] وفيِ قولهِ: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ} [الكهف: 9: 12] .
2 - إخبارُ رسولهِ - صلى الله عليه وسلم - عن أولياءِ اللّهِ وكراماتهم فيِ قولهِ فيمَا يرويهِ عن ربِّهِ عز وجل "منْ عادَى لي وليا فقدْ آذنتهُ بالحربِ، ومَا تقربَ إليَ عبدِي بشيءٍ أحبُّ إليَ ممَّا افترضتهُ عليهِ، ولَا يزالُ عبدِي يتقربُ إلي بالنوافلِ حتَّى أحبهُ، فإذَا أحببتهُ كنتُ سمعهُ الَّذِي يسمعُ بهِ وبصرهُ الذِي يبصرُ بهِ، ويدهُ الَّتي يبطشُ بهَا، ورجلهُ التي يمشِي بهَا، ولئنْ سألني لأعطنَّهُ، ولئنْ استعاذني لأعيذنَّهُ" (¬1) . وفي قولهِ أيضاً: "إنِّي لأثأرُ لأوليائي كمَا يثأرُ اللَّيثُ الحرِبُ". وفي قولهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ منْ عبادِ اللهِ منْ لوْ أقسمَ علَى اللّهِ لأبرَّهُ" (¬2) . وفيِ قولهِ: "لقدْ كانَ فيمًا كانَ قبلكم منَ الأمِم ناسٌ محدَّثونَ، فإنْ كانَ فيِ أمتي أحدٌ فإنَّهُ عمر" (¬3) . وفيِ قولهِ عليهِ
¬__________
(¬1) تقدم تخريجه.
(¬2) رواه مسلم (1302) والإمام أحمد (3/ 128، 167، 248) .
(¬3) رواه البخاري (5/ 15) . وورد في فتح الباري (7/ 42) .
الصفحة 45