كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

7 1 - الجعالة أو الوعد بجائزة
بحث منشور في مجلة العلوم القانونية والاقتصادية التي تصدرها كلية
الحقوق بجامعة عين شمس، السنة الخامسة (963 1 م) العدد الأول. ويقع في
(16) صفحة، وقد وضعه بكامله في كتابه (التصرف الانفرادي والإرادة
المنفردة) (ص 52 1 - 0 17).
يتناول هذا البحث موضوعاَ مهماَ في المعاملات المالية، إذ إنه يعد حجر
الأساس لنظرية الإرادة المنفردة أو التصرف الانفرادي في الفقه والقانون،
فالواعد ينشئ عقد الجعالة بإرادته؟ لأن الموعود له غالبأ ما يكون غير معين،
ولا يتعين إ لا بعد إ نجاز ا لعمل وفق إ رادة ا لواعد.
ويتضمن هذا البحث بيان معنى الجعالة في اللغة وفي الاصطلاح، وهي:
"التزام مال معلوم نظير عمل معين معلوم أو لابسته جهالة دا، كمن قال: من ر د
إليئَ فرسي الضال فله مئة دينار. ويسميها القانون الوضعي باسم (الوعد بجائزة)
ويعرفها بأنها: "من وجه للجمهور وعداً بجائزة عن عمل معين التزم بإعطاء
ا اجائزة لمن قام بهذا العمل.
كما يتضمن أيضاَ مشروعية الجعالة وأركانها وشروطها وآثارها
وانتهاوْها، وقارن في ذلك بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي، وخرج بعدة
فروق بينهما في هذا المجال نذكر منها:
أ - الفقه الإسلامي يجيز في الجعالة توجيه الإيجاب إلى شخص واحد،
هالى الجمهور، في حين أن القانون لا يجيز توجيهه إلى شخص واحد؟ لأنه
يكون في هذه الحالة إجارة.
ب - الفقه الإسلامي لا يشترط لصحة الجعالة الإعلان للجمهور، في
حين أن القانون الوضعي يعتبر ذلك شرطأ.
163

الصفحة 163