8 1 - التصرف الانفرادي والإرادة المنفردة
(بحث مقارن)
نشره معهد الدراسات العربية العالية التابع لجامعة الدول العربية
بالقاهرة، مطبعة الجبلاوي، القاهرة (4 96 1 م)، ويقع في (4 6 2) صفحة.
وهو في الأصل محاضرات ألقاها فضيلته على طلبة الدراسات العليا
بمعهد الدراسات العربية - الشعبة القانونية - ما بين سنتي (963 1 - 964 1 م)،
كما ألقاها على طلبة الدراسات العليا في كلية الحقوق بجامعة بغداد سنة
(968 1 م) (1)، وهذ 5 المحاضراب تشكل في مجموعها نظرية كاملة في التصرف
ا لانفرادي وا لإرادة المنفردة في الفقه ا لإسلامي، واعتبار ذلك ا لتصرف مصدراً من
مصادر الالتزام، وهي النظرية التي يتباهى بها الفكر القانوني الغربي، ويعتبرها
مظهراً من مظاهر تطور 5، فقد سبق الفقه الإسلامي الفقه الغربي بعدة قرون في
هذ 5 النظرية وغيرها. قال الشيخ علي الخفيف: " نريد ان نبين هنا ان ما انتهى
إليه رجال التشريع الوضعي في سلطان الإرادة مما بينا 5 لا يختلف مع ما جاءت
به الشريعة الإسلامية " (2)، وهو يقصد من وراء ذلك لفت أنظار طلبة الحقوق
والدراسات القانونية إلى التراث الفقهي الإسلامي، فهو مليء بالمبادئ
والنظريات الفقهية، فلابدَ من توجه الطلبة في دراساتهم وأبحاثهم إلى ذلك
التراث، كي تتضح اراؤهم وتثمر أبحاثهم ويتسع أفقهم فتفيد منهم ا متهم.
بدأ المؤلف كتابه بيبان دور سلطان الإرادة في التصرفات والالتزامات
والحقوق، وعرض لموقف القوانين الوضعية في ذلك، ثم انتقل إلى موقف
(1)
(2)
الاشتراط لمصلحة الغير للبرزجي، ص 387.
التصرف ا لانفرادي للخفيف، ص 3.
165