كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

1 2 - مكانة السنة في بيان الأحكام الإسلامية
والرد على ما اثير من شبهات حول حجيتها او روايتها
بحث منشور ضمن اعمال المؤتمر الثالث لمجمع البحوث الإسلامية
بالأزهر المنعقد في القاهرة في (جمادى الاَخرة 386 ا هـ/ أكتوبر 966 1 م) كما
طبع هذا البحث في كتاب، قدمته مجلة الأزهر كهدية لقرائها بعدد (شوال
0 2 4 ا هـ/ يناير 0 0 0 2 م) ويقع الكتاب في (75) صفحة من الحجم المتوسط.
هذا البحث يعد من الأبحاث العلمية الدالة على غيرة الشيخ علي الخفيف
على سنة رسول الله جم!، والتي تمثل مع القراَن الكريم القاعدة الأساسية للدين
الإسلامي، والتي لا يستقيم للدين أمر ولا فهم ولا فقه دونها، فبدون السنة
المطهرة تضيع السيرة، وتفقد القدوة، وتنقطع الرسالة، وتبهم معاني الكتاب،
ويقضى على فقه الدين (1)، كما يدل على تضفُعه في اصول الفقه وعلوم
الحديث.
بدأ الباحث بحثه ببيان حقيقة السنة، فبئن معناها في اللغة وفي الاصطلاح،
فهي عند علماء الحديث: "كل ما أُثر عن الرسول ع! يم من قول او فعل أو تقرير
او سيرة او خلق أو شمإئل او صفات خلقية، دون نظر إلى ما قد يثبت به حكم
سرعي او ما لا يثبت به حكم شرعي، وسواء في ذلك ما كان قبل البعثة وما كان
قبلها" (2)، واما عند علماء أصول الفقه فهي: "أقواله عتَحِ وألعاله و! ريراته! ما
يدل على حكم شرعي " (3)، وآما علماء الفقه فقد زادوا على الاستعمال الأصولي
(1)
(2)
(3)
مقدمة كتاب (مكانة السنة) للخفيف، بقلم سامي محمد متولي الشعراوي
الأمين العام لمجمع البحوث ا لإسلامية بالأزهر، ص 7.
مكانة السنة للخفيف، ص 8 - 9.
المصدر السابق نفسه.
173

الصفحة 173