كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

الدلتا بين دمياط ورشيد (1)، وسميت القرية التي ولد فيها بقرية الشهداء؟ لكثرة
من دفن فيها من الشهداء في سنة (65 هـ) حيث وقعت حروب بين مروان بن
الحكم وجنوده الذين قدموا من الشام، وبين عبد الرحمن بن جحدم القرشي
احد اتباع ابن الزبير، وقتل من الفريقين عدد عظيم، فدفنوا في هذا الموضع،
فعرفت منذ ذلك الوقت بهذا الاسم (2).
ثانيا -حفظه للقراَن الكريم:
ولد الشيخ علي الخفيف في اسرة كريمة محافظة، فوجهت ابنها منذ
نعومة اظفار 5 إلى كُتَاب القرية لحفظ القراَن الكريم، وتعلم مبادئ علوم اللغة
العربية وعلوم الدين من فقه وتفسير وحديث وغير ذلك، مما يؤهله للالتحاق
بالأزهر الشريف، ومما يدل على توجه هذه الأسرة هذه الوجهة أنها كانت تدعو
ابنفا بالشيخ وهو مازال حدثاً يتردد على كتاب القرية، ويحفظ القراَن الكريم،
كما ذكر ابنه الدكتور حميد نقلاً عن جدته: والدة الشيخ علي (3).
هذا هو شأن الأسر الحريصة على تعليم ابنائها في ذلك ا لوقت، فقد كانوا
يعدون الانتساب إلى الأزهر شرفاً تتسابق إليه الأسر، وكانت الأسرة التي تحوي
ضمن افرادها عالماً من علماء الأزهر تصبح محط الأنظار، وينظر الناس إليها
(2)
(3)
علام، ص 4 0 2 - 5 0 2؟ وكلمة الدكتور محمد صفي الدين أبو العز رئيس معهد
البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة، في مقدمة
كتاب الملكية للشيخ علي الخفيف، صه؟ وكلمة ناشر (أسباب الاختلاف)
سنة (996 ام)؟ وموسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، ص 339؟ وتتمة
الأعلام لمحمد خير رمضان؟ 385/ 2؟ وذيل الأعلام لأحمد علاونة،
ص 0 4 1؟ وإتمام ا لأعلام لنزار أباظة ومحمد رياض المالح، ص 189.
معجم البلدان لياقوت: 5/ 6 1 2؟ الموسوعة العربية الميسرة: 2/ 1793.
معجم البلدان: 5/ 163؟ ومدن مصر وقراها عند ياقوت لعبد العال عبد المنعم
الشافي، ص 4 2.
كلمة الدكتور حميد الخفيف في حفل تابين الشيخ علي الخفيف، مجلة مجمع
اللغة العربية: 6 4/ 174.
18

الصفحة 18