المجال، فقد جمع شتاته من بطون الكتب الفقهية، وعرضها في صورة نظرية
متكاملة، فلم يسبقه احد من المعاصرين إلى هذا العمل، فقد جاءت كتابات كل
من الدكتور وهبة الزحيلي والدكتور محمد فوزي فيض الله بعد أن أنجز الشيخ
الخفيف عمله. لكن فات الباحث أن يستفيد من جهود العلماء القدامى في هذا
المجال مثل كتاب (مجمع الضمانات) لأبي محمد بن غانم البغدادي الحنفي،
الذي جمع في كتابه كل ما يتعلق بالضمان من احكام. فقد أكد الشيخ الخفيف
عدم الاستفادة من هذا الكتاب بقوله: " لم يظفر هذا الموضوع في الفقه ببحث
خاص يتناول جميع عناصره وأسبابه وشروطه وأنواعه وموضوعاته وأحكامه،
لىنما جاء ذكر 5 عرضاَ كأصل بنيت عليه حلول كثير من المسائل عند بحثها
وتعرف أحكامها" (1)، ولعل الشيخ علي الخفيف يكون معذوراً في ذلك؟ لأن
الكتاب لم يخرج إلى حيزالمطبوعات إلا بعد ان أعد الشيخ كتابه (2).
(1)
(2)
ء!
الضمان في الفقه الإسلامي للخفيف، ص 9.
طبع كتاب مجمع الضمانات في القاهرة عام 1308 هـ، أي قبل ولادة الشيخ
الخفيف بعام. (الناشر)
182