كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

علي قراعة، والشيخ محمد الخضري، والشيخ محمد عبد المطلب، وناظر
مدرسة القضاء الشرعي محمد عاطف بركات، وغيرهم، وسوف أترجم لبعض
هؤلاء الشيوخ!:
1 - الشيخ آحمد إبراهيم بك:
يعتبر الشيخ أحمد إبراهيم أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء، ولد سنة
(1874 م) بالقاهرة، وتخرج في دار العلوم سنة (1897 م) وعين استاذاً للغة
العربية في المدارس المصرية، ثم انتقل للتدريس في مدرسة الحقوق الملكية،
ومكث بها سنة واحدة، ولما انشئت مدرسة القضاء الشرعي اختير مدرسأ بها،
فدرس الفقه الإسلامي وهو مادة أساسية في هذه المدرسة، وهي المادة التي
تطلعت الأنطار إلى دراستها ومن يُدزَسها، لهذا شمَّر الشيخ عن ساعد الجد،
وواصل اوقات العمل، ولم يدع مجهوداً في بحث فقهي إلا بذله، ولا كتاباً
معروفأ في الفقه إ لا درسه، واخذ في إعداد دروسه على خير وجه وأنفعه، وفي
تحرير مذكراته بدقة وتحقيق، وأمده في هذا ذكاؤه الذي عرف به منذ نشأته،
وإخلاصه الذي كان حليفه طول حياته، وطلبته الذين كانوا على استعداد تام
للاستفادة والاستزادة، ولا شيء يبعث روح الجد في نفس الأستاذ مثل طلبته،
فمازال الأستاذ يجد في دراسته ويجتهد في بحوثه حتى اتَسع افقه، وتكونت
ملكته، وصار فقيه نفس، يؤتي كل حين ثمإرأ طيبة من فقهه وعلمه ويخرج كل
عام نخبة من تلاميذه. ولما عبثت عواصف الأهواء بمدرسة القضاء الشرعي،
وتم إلغاؤها في سنة (4 92 1 م) عُين في مدرسة الحقوق استاذاً مساعداً للشريعة
الإسلامية، ثم في كلبة الحقوق بالجامعة المصرية، وصرف رحمه الله مواهبه
الجليلة لصياغة الفقه الإسلامي من جديد، وألف عدة كتب وأبحاث في الفقه،
منها المعاملات في الشريعة الإسلامية، واحكام الأحوال الشخصية. . . وغير
ذلك. توفي سنة (5 4 9 1 م) (1).
(1)
بتصرف من نبذة عن حياته لعبد الوهاب خلاف، مجلة القانون والاقتصاد،
السنة (5 1) العددان (6، 7)، ص 379؟ تراجم ستة من فقهاء العالم الإسلامي
لأبو غدة، ص 1 1 1 - 136؟ ا لأعلام للزركلي: 1/ 0 9.
27

الصفحة 27