كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

وقد وقع الاختيار على الشيخ علي الخفيف لتضلعه في اللغة العربية
ولشهرته العلمية، فقد قال الدكتور محمد مصطفى القللي في حفل استقبال
فضيلته: "لست اعدو الحقيقة في شيء إذا قلت بأن الأستاذ الجليل الشيخ علي
الخفيف الذي يسعدنا ان نحتفي به اليوم ليس بغريب على احد منا، فقد ملأ
الأسماع منذ زمن بعيد صيت علمه، وسرى إلينا الحديث عن واسمع فضله
وعظيم خبرته، قبل أن نحظى بلقاء شخصه وضمه إلى سمط المجمع " (1).
وكان فضيلته عضوأ فعالا في المجمع، قال فيه الدكتور إبراهيم مدكور:
"فقد نفحنا بزمالته في هذ 5 الدار زمناً، ويوم ان دخلها عددنا 5 غُنمأ كبيراً، وسنداً
عظيماً، حرص ما وسعه على ان يشترك في بعض لجاننا، وأن يتابع مجلسنا،
ولم يتخلف قط إلا لعذر قاهر، اعطى لجاننا في سخاء، وله علمه الفياض،
وذوقه السليم، وحكمه الدقيق، واثار مجلسنا بآرإئه الصائبة، وتوجيهاته
السديدة، لم يعرف الإسراف قط لا في القول ولا في العمل، وقد عني بالمصطلج
الفقهي وعقد له لجنةْ فرعية خاصة، وأقر فيه ما أقر، ووفاء لذكراه آمل ان نخرج
ما أقره إلى النور، لاسيما وهو تراث يخشى عليه الضياع " (2).
ومن نشاطه المجمعي (3) أنه ظل يتابع نشاط المجمع في مجلسه ومؤتمره
ولجانه، وخاصة لجنة القانون والشريعة، وقد ساهم في إخراج المصطلحات
التي اخرجتها اللجنة مساهمة فعالة.
ومن مقالاته التي ألقاها في المجمع:
1 - كلمة في حفل استقباله، ووداع الدكتور أمين الخولي الذي حلَ محله
(مجلة المجمع: 25/ 214).
(1)
(2)
(3)
أمين، المقدمة ص: س؟ ومجمع اللغة العربية في خمسين عاماَ لشوفي ضيف،
ص 0 2.
مجلة مجمع اللغة العربية، حفل الاستقبال: 25/ 08 2.
المصدر السابق، حفل التأبين: 6 4/ 67 1.
المجمعيون في خمسين عاماً للدكتور محمد مهدي علام، ص ه 0 2.
45

الصفحة 45