كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

او بالدراسة المقارنة بين المذاهب الإسلامية، أو بين الفقه والقانون، أو بصياغة
نظريات عامة في الفقه، أو بصياغته صياغة جديدة في ثوب التقنين أ و
الموسوعات، أو الدراسات المعاصرة.
ينطلق الشيخ علي الخفيف في تجديده للفقه من تصور 5 العام للإسلام،
فهو منهج حياة شامل، يشمل العقيدة والعبادة والتشريع، ولا يتحقق تدين
الإنسان إ لا بالإيمان بذلك، فهو يقول: " فالدين هو الإسلام وهو الشريعة، وهو
تلك النظم والأحكام التي شرعها اللّه سبحانه وتعالى، وشرع أصولها، وثبت
قواعدها واسسها، وكلف الناس إياها، ليأخذوا انفسهم بها في علافتهم بربهم،
وعلافتهم بعضهم ببعض أفراداً وجماعات، وعلاقتهم بالكون، وعلاقتهم
بالحياة على وفق ما افاد القران بصريح اياته، أو تضمنه بعموم فواعده وكلياته،
او اشار إليه من أهداف وحكم بضروب دلالته، او جاء به رسول اللّه! فيما
بلغه للناس من بيان، وفيما صدر عنه من قول، وفيما باشر 5 من عمل، وفيما د ل
عليه باجتهاد 5 وتطبيقه، وبما وضعه من علامات، ونصب له من إشارات " (1).
ومن الاَيات الدالة على عموم ذلك التشريع قوله تعالى: "! قُل تَمَالَؤأ
أَتلُ مَا حَزَمَ رَبُّم عَيَئغ أَلَأ تشركِوُا بِهِء شَئا وَبِأتوَلِدَقتِ إِحْشَنآ وَلَا تَقنُلُوَأ
أَؤلَد! و! تْ إمئَؤ نَخنُ نَرزُفُ! غ فَىئاهُتم وَلَا تَقرَلُوا اَتفَؤَحِشَ مَا ظَهَرَ! هَا
وَصما بَطَى وَلَا تَقئُلُوا ألئفممَى أئَتِى حَرمَ اَدئَهُ إِلَأ بأِل! ذَلِكؤُ وضًئكُم بِهِء لَعَئَكؤُ
ئَعقِلُونَ! وَلَا لَقرَبُوا مَالَ أقتِيوِ إِلَأ بِأنَتى هِىَ شسَنُ حَق يَئبغُ أَشُدَهُ وَأَؤ! ؤُا أل! يو
وَأقمِيزَانَ بِاَتقِ! لَا نُكَفُ نَقسَا إِلا وُشعَهَآ وَإذَا قُئتُ! فَأغدِلوُا وَلَؤ! انَ ذَا قُثبَئ
وَبِمَقد اَللَّهِ أَؤفوُأ ذَ لحُتم وَضَئكُم بِهِء لَعَفَكؤُ تَذَكَرُوتَ يرفي! وَاَنَ هَذَا صِرَطِى مُسْتَقِيما
فاتَّبِعُؤُ وَلَاتَحبِعُوأ اَلشُبُلَ فَئَفَزَقَ بِكُخ عَن سَيلأ ذَلِكُغ وَصَّحئكُم بِهِء لَعَفَ! خ
تَئقُونَ" 1 الأنعام: 1 15 - 53 1).
وإذا كانت العقائد الاسلامية حقائق ثابتة في نفسها لا تقبل التغيير والتبديل
(1)
مصطلح: (الإسلام) الذي كتبه الشيخ علي الخفيف لموسوعة الفقه ا لإسلامي:
9/ 285.
47

الصفحة 47