كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

تلك القضايا: "لا يستطيع الذي يقرا بحوث الفقيد إلا ان يشيد بمقدرته وألمعيته
وسعة اطلاءكه وثاقب ذكائه، وبشوقه إلى تطوير التشريع الإسلامي تطويراً لا
ينحرف به ىن حادته، ليحقق مصالج الناس، ولينهض بما يناط به من إصلاح،
لهذا كان كَلناَ بإبراز خصائص الشريعة الإسلامية، ودؤوبأ على التنويه بمرونتها
وطواعيتها و تقبلها للتطور، وصلاحيتها لكل زمان ومكان. ومعنى هذا أنه كان
- رحمه الله - من أنصار الاجتهاد، ومن الدعاة إلى افتتاح أبوابه، والأخذ به
مادام قائماً ءمملى الاهتداء بكتاب اللّه وبسنة رسوله ع! بِ!، وبما يؤدي إليه القياس
الصحيج" (1).
5 - صياغة الفقه الإسلامي في ثوب جديد:
الناظم - في كتب الفقه القديمة يجد فيها عدة صعوبات تعيق الفهم الصحيح
للفقه الإسلأ. مي، ومن هذه الصعوبات: التركيز الشديد لبعض المصنفات،
ووجود بعضم! مصطلحات ورموز يتعذر على الدارسين فهمها، وكثير من الكتب
جاءت شرواحأ لمتون ومختصرات، وكان أصحاب الشروح يكتفون ببيان أول
الجملة في ا أ! تن، ولم يهتم الناشرون بربط الشروح بمتونها في الطباعة، وكثير
منها أيضاً تهلرض الفقه في صورة فروع ومسائل تطبيقية وفتاوى، دون وجود
رابط بينها، كما ان كثيرأ من هذ 5 الكتب ينقصها عزو الاراء الفقهية إلى قائليها.
كما ينقصها التمحيص في الأدلة (2)، هذا بالإضافة إلى أن بعض الكتب ألفها غير
العرب من الأعاجم بعبارات فيها عجمة كما قال الشيخ علي الخفيف: "كان
يعوقها عن ا اوصول إلى غايتها من إضاعة الوقت في تفهم الأساليب التي شابتها
العجمة التر 6جة او العجمة البربرية، او التراكيب الركيكة المبهمة التي خفيت
دلالتها بسببط عجمة اصحابها وجهالتهم بقواعد اللغة العربية، وما أرادوه لها
من الاختصار والمحصر، والإيجاز والحذف، مع إغفال القواعد النحوية " (3).
(1)
(2)
(3)
مجلة هجمع اللغة العربية، كلمة الحوفي في حفل التابين: 6 4/ 172.
مدى ا إحاجة إلى موسوعة الفقه ا لإسلامي لجمال الدين عطية، ص 0 1 1.
مجلة مجمع اللغة العربية، حفل تأبين الشيخ عبد الرحمن تاج: 36/ 4 22.
55

الصفحة 55