كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

أ ولأ - ا لتو ا ضع:
كان الشيخ علي الخفيف رحمه الله تعالى يتصف بإلتواضع، وخفض
الجناح لزملائه الذين عملوا معه في المجإلات المختلفة، فلم يركبه الغرور،
ولا يستبد به العجب؟ لأنه يدرك بيقين أن العلم بحر عميق لا شطاَن له، ولا يصل
أحد إلى فراره. قال تعالى: " وَمَا أُوتِيتُو فِنَ اَلعِ! إِلَأقَلِيلأ" أ الإسراء: 85) فقد
وصفه زميله الدكتور محمد مصطفى القللي في كلية الحقوق بجامعة القاهرة
بذلك فقإل: "جمعتني وإيإه مناصب التدريس بكلية القوق بجامعة القاهرة
نحواً من عشر سنوات، فلمست عن كثب تلك الشخصية العظيمة العاملة
المتواضعة " (1).
وقد أكد هذه الصفة الأستإذ الدكتور حسن عيسى عبد الظاهر رئيس قسم
الثقافة الإسلامية والدعوة في كلية الشريعة بجامعة قطر الذي عمل معه في لجنة
السنة بمجمع البحوث الإسلامية بإلأزهر (2)، وقال الدكتور حسين خلاف:
" فقد تزايد على مر الأيإم تقديري له وإعجابي به، خاصة لما لمسته فيه وما عرفته
عنه من صفات حميدة كان من أخصها إنكإر 5 لذاته " (3) فهو رحمه اللّه لا يثني على
نفسه عم! فيها من جودة العلم والفهم، وقوة الإدراك والتفكير وسرعة البديهة،
فضلاً عن أنه لا يثني على نفسه بما ليس فيها، وهو يضع لنفسه حدوداً يعرف بها
مقامه، ويلتزم بعلمه، لا يتكلم إ لا بما يعلم ويقبل النصيحة من الكبير والصغير،
وهذا واضح في أبحاثه التي كتبهإ، فقد جاء في نهاية بحثه الذي كتبه عن
شهادات الاستثمار: " ذلك رأي وظني، فإن يكن صوابإً فمن الله، وإن يكن خطأ
فما أسرع عدولي عنه إذا ما تبين لي وجه الخطأ، وأن نظري فيه قد انحرف أ و
غفل أو ضل، وا لعصمة لئه، وا لله ا لموفق للصواب " (4).
(1)
(2)
(3)
(4)
مجلة مجمع اللغة العربية، حفل الاستقبال: 25/ 08 2.
مقابلة شخصية مع الأستإذ الدكتور حسن عيسى عبد الظاهر في كلية الشريعة
بجامعة قطر.
مجلة مجمع اللغة العربية، حفل استقبال الدكتور حسين خلاف: 47/ 4 9 1.
حكم الشريعة على شهادات ا لاستثمار للخفيف، ص 92.

الصفحة 64