كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

ال! طلب السادس
وفاته وثناء العلماء عليه
توفي الشيخ علي الخفيف في القاهرة يوم 978/ 7/11 ام الموافق
398 اهبعد أن صلى المغرب والعشاء جمع تقديم بسبب المرض الذي نزل
به، وأقام له مجمع اللغة العربية بالفاهرة حفل تأبين يوم الأربعاء (7) من ذ ي
الحجة 398 اهالموافق 8/ 978/11 ام. وقد تكلم في هذا الحفل كل من
الدكتور إبراهيم مدكور رئيس مجمع اللغة العربية في ذلك الوقت، وهو أحد
تلاميذ الشيخ علي الخفيف كما بينا سابقاَ، والدكتور أحمد محمد الحوفي أحد
أعضاء مجمع اللغة العربية، وهو أحد محبي الشيخ علي الحْفيف كما ذكر:
"ولا أخفي عليكم أنني تهيبت في أول الأمر رثاء5، لانني أحببته وأحبني، ولأنني
أعلم علاء قدره، وعظمة آثإر 5 في اجيال متعاقبة، وقد يبدو عند النظرة الأولى أ ن
الحب المتبادل، وأن عظمة المرثي كفيلان بسهولة رثائه، ولكن الحق غير
ذلك، لأن مشاعر الأسى المنبعثة عن محبة من شانها أن تهز النفس هزاَ، وتملأ
القلب وجداً، فيعجز اللسان عن التعبير أيما عجز، ثم لأن عظمة المرثي وضخامة
تأثير 5 توحي بالرهبة والتهيب والمعجزة، ولكن الظروف اقتضت أن ارثيه بما
أستطيع لما (1).
كما تكلم في هذا الحفل نيابة عن أسرة الفقيد رحمه الله ابنه الدكتور حميد
علي الخفيف، وتحرج هو أيضاً من رثاء والد 5 ومدحه كما قال: "إنني لأجد
نفسي في موقف بالغ الحرج، فأن! إذ أقف أمام هذه الصفوة المختارة من كل قمة
في العلم والأدب والفضل احس بضعف يكاد يعجزني عن الكلام، هذه واحدة،
وأن! إذ احاول ان أتحدث عن مناقب الشيخ يرحمه الله وان! بضعة منه اراني كمن
(1) مجلة مجمع اللغة العربية، حفل التابين: 6! / 68 1.
68

الصفحة 68