كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

يمدح نفسه، ولست احب أن اوضعَ هذا الموصْع وهذه أخرى " (1) واختتم حفل
التابين بكلمة مؤجزة لرئيس المجمع جاء فيها: "لم يكن الفقيد فقيد المجمع
فحسب، ولكنه كان فقيد العلم أياً كان موقعه " (2) رحمه الله رحمة واسعة
واسكنه فسيح جناته، فقد بلغ الفقيد درجة عالية من العلم والمعرفة والقدر،
وكان لهذه المنزلة صدى كبير في نفوس الناس وبخاصة العلماء فاخذوا يثنون
عليه، ومن هؤلاء:
1 - الدكتور إبواهيم مدكور رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة:
جاء في كلمته التي القاها في حفل تأبين الشيخ علي الخمْيف رحمه الله:
"فقد نفحنا بزمالته! ي هذه الدار زمناً، ويوم ان دخلها عددنا 5 غُنماً كبيرا، وسنداً
عظيماً، حرص ما وسعه على ان يشترك في بعض لجاننا، وان يتابع جلسات
مجلسنا، ولم يتخلف قط إلا لعذر قاهر، أعطى لجاننا في سخاء، وله علمه
الفياض، وذوقه السليم، وحكمه الدقيق، واثار مجلسنا بآرائه الصائبة
وتوجيهاته السديدة، لم يعرف الإسراف قط لا في القول ولا في العمل ".
وقال ايضاً: "وأودع أخيراً علي الخفيف الفقيه والمشرع (3)، تمكق من
الفقه الإسلامي تمكناً لا يجاريه فيه كثير من معاصريه، حذقه في بصر وبصيوة،
ومارسه علماً وعملاً، وضم إليه قدراً غير قليل من علوم القانون، فتوافرب له
أسباب الاجتهاد والفتوى " (4).
2 - الثين مصطفى أحمد الزرقا:
قال عنه في كتاب المدخل الفقهي العام: " الأستاذ الجليل الفقيه الشيخ
(1)
(2)
(3)
(4)
مجلة مجمع اللغة العربية، حفل التابين: 46/ 173.
المصدر السابق نفسه.
يفصد بالمشرع هنا المجتهد في الففه والتشريع فيما لا نص فيه، ولبس المراد
المشرع لأصول الأحكام وفروعها.
مجلة مجمع اللغة العربية، حفل التابين: 6 4/ 67 1.
69

الصفحة 69