كتاب الشيخ علي الخفيف الفقيه المجدد

خلق، ورجحان رأي، وغزارة علم " (1).
5 - الدكتور محمد مهدي علام زميله في كل من مجمع اللغة العربية
ومجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس مجمع اللغة العربية:
جاء في كتابه المجمعيون في خمسين عامأ: "سعدت بزمالته في مجمع
البحوث الإسلامية منذ نشاته، وكان من جهابذة الفقهاء، إمامأ يسمع إلى فتواه،
كان سمح الخلق، عف اللسان، خيو رفيق على طريق " (2).
وقال فيه في بداية كتابه أيضأ: " علي الخفيف: تحية إلى من علِم وعلّم،
تحية إلى صاحب الراي الحصيف، والمجتهد الذي له اجران، وبقية الخلف
الرائق " (3).
6 - الدكتور حميد علي الخفيف أستاذ الطب الشرعي:
جاء في كلمته التي القاها في حفل التأبين: "كان رحمه الله - إلى آخر
عمره - مكبأ على العلم، منتفعأ به، نافعأ به الناس، وكم كان إيمانه بالحق
عميقأ، وإيمانه بالخلق القويم عميقأ، كما كان اقتناعه بأن الدين منهج للحياة
جميعأ، وكم كان يجتهد في مواءمة ذلك كله مع مقتضيات التقدم وسنة التطور.
ولعل من أبرز ما كنت ألحظه فيه أنه كان حريصأ كل الحرص على أن يبعد
عن الفكر خاصأ وعامأ أن بالدين جمودأ عن مسايرة التطور، أو قصورأ عن
استيعاب انشطة العصر الحديث. هذا مع التزام لا يحيد قيد انملة عن مبادى
الشريعة والفقه الحنيف.
وما أشد وأضنى ما يتعرض له كل من يسعى إلى تلك الغاية، وهو يحمل
بين إحدى يديه كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفي
(1)
(2)
(3)
حفل استقبال الدكتور حسين خلاف: 47/ 4 9 1.
المجمعيون في خمسين عاماً لمحمد مهدي علام، ص ه 0 2.
المصدر السابق، ص ك.
71

الصفحة 71