كتاب بين العقيدة والقيادة
وإنما أخذ كل واحد من أولاده من تركته شيئاً يسيراً، يقال أقل من عشرين درهماً! ... ".
"قال: وحضرت بعض الخلفاء وقد اقتسم تركته بنوه، فأخذ كل واحد منهم ستمئة ألف دينار، ولقد رأيت بعضهم يتكفف الناس - أي يسألهم بكفِّه" (1).
وقال: "فالقوّة في إمارة الحرب، ترجع إلى شجاعة القلب، وإلى الخبرة بالحروب والمخادعة فيها، فإن الحرب خدعة، وإلى القدرة على أنواع القتال، من رمي وطعن وضرب، وركوب وكرٍ وفرٍ، ونحو ذلك" (2).
وقال: "والأمانة ترجع إلى خشية الله، وألا يشتري بآياته ثمناً قليلاً، وترك خشية الناس" (3).
ويقول في الفصل الثامن وهو: "جهاد الكفار" من الباب الأول من القسم الثاني، في سياق واجبات ولي الأمر بالأمر بالصلاة ما نصه: " ... يجب إلزامهم بالواجبات التي هي مباني الإسلام الخمس وغيرها من أداء الأمانات والوفاء بالعهود في المعاملات وغير ذلك.
"فمن كان لا يصلي من جميع الناس رجالهم ونسائهم، فإنه يؤمر بالصلاة، فإن امتنع عوقب حتى يصلي بإجماع العلماء. ثم إن أكثرهم يوجبون قتله إذا لم يصلِّ، فيُستتاب، فإن تاب وإلا قُتِل. هل يُقتل كافراً أو مرتداً أو فاسقاً؟.
_______
(1) السياسة الشرعية ص (11 - 12).
(2) المصدر السابق ص (15).
(3) المصدر السابق ص (16).
الصفحة 54
608