كتاب بين العقيدة والقيادة
"ولدى ديغول بعض الصفات التي تدل على عظمته، أبرزها إخلاصه واستقامته اللذان لا يختلف فيهما حتى خصومه" (1). ويقول عنه: "وهو يملك جميع الصفات التي هي جوهرية للزعامة الناجحة في البلاد الغربية، وهي اليقين والأمانة الواضحة والإخلاص والصلابة والشجاعة السياسية" (2). ويقول عنه: "وهو جندي لا يضحي بمبادئه في سبيل منصب أو سلطة، كما يفعل غيره من السياسيين" (3).
ويصف السير (جيمس كريك) وزير الحربية البريطاني في أيام الحرب العالمية الثانية: "وهو لا يمكن أن يغتفر للناس خطأين: الأول عدم الإخلاص والغش أياً كان نوعه، بما في ذلك الدس ... والثاني الميل إلى الفساد الخلقي على اختلاف أنواعه؛ فإن من يخطئ في هاتين الناحيتين فهو في حكم المنتهي في عرف (كريك) ". ويقول عنه: "هو مخلص جداً، ولا يضحي بمبادئه في سبيل المنصب الوزاري أو الحصول على أصوات الناس" (4).
...
(6)
ويتحدث مونتكومري عن نفسه، فيبدي آراء تربوية قيمة جداً، ولكنها لو عرضت في البلاد العربية والإسلامية لاتُّهِمَ صاحبها بالرجعية والتخلف ... إلخ. من شريط الاتهامات التي أصبحت
_______
(1) السبيل إلى القيادة - الباب السابع - ص 120.
(2) المصدر السابق - الباب السابع - ص 125 - 126.
(3) المصدر السابق - الباب السابع - ص 126.
(4) المصدر السابق - الباب التاسع - ص 164.
الصفحة 72
608