كتاب بين العقيدة والقيادة
معروفة (جداً)، في تلك البلاد.
يقول عن بنات جيله مادحاً: "إن البنات لم يكن يُسمح لهن بالخروج من البيت وحدهن والذهاب مع الأولاد إلى المراقص وغيرها " (1).
ويقول عن تربية الأطفال وتنشئتهم ليكونوا عناصر مفيدة للمجتمع: "إن ولد اليوم، وهو رجل المستقبل، يجب أن يكون الغرض من تدريبه بناء سجيته، ليتسنى له عندما يحين الوقت المناسب، أن يؤثر في الآخرين إلى ما فيه الخير. وهناك أمر يجب ألا نخطئ فيه، وهو أن أسس السجية يجب أن توضع في البيت، بل إن التدريب الأساسي يجب أن يبدأ هناك. فهذا التدريب هو الذي يؤثر في الولد ويوجهه طيلة حياته، إما إلى الخير أو إلى الشر. وعلى أسس الخير القويمة التي تقام في البيت، سيبني المعلم سجية الولد عندما يأتي إلى المدرسة، فإن لم تكن الأسس قد أقيمت، فلا يستطيع المعلم أو أي شخص آخر أن يفعل شيئاً في هذا الصدد. وإننا نسمع اليوم الكثير عن: "آثام الأحداث" التي لا شك أن السبب الرئيس لأغلبها هو إهمال الآباء".
"إن تجربتي الشخصية تحملني على الاعتقاد بأن الأسس لبناء السجية يجب أن تُغرس في الولد عندما يصبح في السادسة من عمره، وأهم هذه الأسس هو التمييز بين الخطأ والصواب والتحلي بالصدق والمروءة" (2).
_______
(1) السبيل إلى القيادة - الباب الحادي عشر - ص 193.
(2) المصدر السابق - الباب الحادي عشر، ص 194.
الصفحة 73
608