كتاب بين العقيدة والقيادة
تلك التي واجهها أي واحد منا عندما كنا شباباً. فالأشياء المثيرة، وأفلام العصابات (1)، والبيوت المخربة من جراء التهاون في الواجبات الزوجية، ونشر القضايا الجنسية في بعض الصحف (2)، كل هذه تفرض على الولد المراهق ضغطاً شديداً، وليس من السهل أن ننمي فيه السجية في ظروف كهذه" (3).
ويمضي بالحث على تلقين الأطفال تعاليم الدين فيقول: "لقد سبق أن ذكرت كلمة (الضبط). إن لهذه الكلمة صدى غير حسن عند فريق من الناس، وربما كان السبب هو لأنها غير مفهومة فهماً صحيحاً. إن الأساس الحقيقي للضبط، هو ضبط النفس، وهو ينطوي على فكرة السيطرة على النفس وكبح جماحها، وأن يعيش الإنسان حياة منظمة ومقيدة بقيود اختيارية يفرضها على نفسه، وقد تُعَدّ هذه القيود بمثابة (واجبات) يجب أن نشعر بضرورة القيام بها.
إن مفهوم (الواجب) هذا يؤكد أهمية التعاليم الدينية الخاصة بالسيرة الشخصية للإنسان، ويجب أن يُوحَى بهذه التعاليم إلى كل طفل حالما يبدأ بالذهاب إلى الروضة، وينبغي أن يتم ذلك حتماً قبل بلوغه السادسة من عمره" (4).
ويتساءل مونتكومري: "فما هو غرضنا"؟ ويجيب: "إن الغرض هو أن نبثّ في نفوس الشبيبة الاستقامة والشجاعة الأدبية والحمية،
_______
(1) لماذا نستوردها؟ ألنخرّب بيوتنا!.
(2) لماذا نفعل ذلك في بلادنا؟ ولمصلحة مَن؟!.
(3) السبيل إلى القيادة - الباب الحادي عشر، ص 196.
(4) المصدر السابق - الباب الحادي عشر، ص 197.
الصفحة 75
608