كتاب بين العقيدة والقيادة

جراء صخب التيار الجارف المضاد، ولا تطبق بحجة أو بأخرى خضوعاً للأفكار الوافدة الهدامة.
فلماذا نهدم بيوتنا بأيدينا؟ ولمصلحة من؟.
...

(8)
ويعود مونتكومري إلى (مشكلة) الغرب في صراعه الدائر بين المعسكرين الشرقي والغربي، وكان قد شغل أعلى المناصب القيادية في حلف الأطلسي؛ فينصح الغربيين نتيجة لتجاربه الطويلة في هذا الحلف وفي الحرب العالمية الثانية فيقول: "يجب أن يضمن الغرب المحافظة على تراثنا المسيحي" (1)، فذلك بنظره كفيل لمصاولة الشيوعية، لأن العقيدة لا تكافح إلا بعقيدة كما هو معروف.
ويقول في صفات القائد المعنوية: "تتطلب القيادة الصفات الجوهرية التالية: اليقين (2)، والأمانة، والصلابة، والشجاعة" (3).
ويقول عن تعليل أهمية الصفات المعنوية للقائد: "إن العظمة الحق لا يمكن بلوغها إلا بالفضائل الأخلاقية، فإذا اجتمعت هذه الفضائل مع مواهب أقل نوعاً منها، فإن هذه المواهب ستتحسن، وقد تصبح ملهمة ... ".
_______
(1) السبيل إلى القيادة، الباب الثاني عشر، ص 236.
(2) ( conviction)
(3) السبيل إلى القيادة، الباب الثاني عشر، ص 241.

الصفحة 81