كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 3)
وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان وكثر النّاس/ (¬1) زاد النّداء الثّالث على الزّوراء.
رواه البخاري (¬2).
وفي "مسند إسحاق بن راهويه" من هذا الوجه: كان النداء الذي ذكره الله في القرآن يوم الْجُمُعَة إذا جلس الإِمام على المنبر في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، حتى خلافة عثمان، فلما كثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء.
[1979]- وروى الشافعي (¬3) عن عطاء: أنه كان ينكر أن يكون عثمان هو الذي أحدث الأذان، والذي فعله عثمان إنما هو تذكير، والذي أمر به إنما هو معاوية.
[1980]- وكذا روى عبد الرزاق (¬4) عن ابن جريج، قال: قال سليمان بن موسى: أول من زاد الأذان بالمدينة عثمان، قال: فقال عطاء: كلا إنما كان يدعو الناس دعاء ولا يؤذن غير أذان واحد.
754 - قوله: ولم يكن له - صلى الله عليه وسلم - يوم الْجُمُعَة إلا مؤذن واحد.
هو في رواية البخاري في حديث السائب الذي قبله.
وللحاكم من حديث ابن عمر كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج يوم الْجُمُعَة فقعد على المنبر أذن بلال. وقد تقدّم قريبًا.
¬__________
(¬1) [ق/219].
(¬2) صحيح البخاري (رقم 912).
(¬3) مسند الشافعي (ص 61).
(¬4) مصنف عبد الرزاق (رقم 5340).
الصفحة 1018
3941