كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

[94]- ابن عمر بلفظ: "مَن اقْتَنَى كَلْبًا إلاّ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ مَاشِيَةِ نَقَصَ مِن أَجْرِه كُلَّ يَوْمِ قِيرَاطَان".
وقد صحّ الأمر بقتلها.

39 - قوله: وفي بول المأكول وجه أنّه طاهر، واختاره الروياني، وأحاديثه مشهورة في الباب، مع تأويلها ومعارضتها.
أمَّا الأحاديث الدّالة على طهارتها؛ فرواها الدّارَقطني من:
[95]- حديث جابر بلفظ: "مَا أُكَل لَحْمُه فَلَا بَأْسَ بِبَوْلِه" (¬1).
[96]- ومن حديث البراء بن عازب: "لاَ بَأْسَ بِبَوْلِ مَا أُكِلَ لَحْمُه" (¬2).
وإسناد كل منهما ضعيف جدا.
وفي "الصحيحين" (¬3):
[97]- عن أنس في قصة العرنيين: وأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها.
وفي "صحيح ابن خزيمة" (¬4) وابن حبان (¬5) من:
¬__________
(¬1) السنن (1/ 128)، فيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو واه جدا، قال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل 3/ 229): ذاهب الحديث ليس بشيء. وفيه أيضاً يحيى بن العلاء الرازي، وهو كذاب يضع الحديث، كما قال أحمد بن حبنل.
(¬2) السنن للدارقطني (1/ 128)، وهو ضعيف جدا، في سنده سور بن مصعب بن سوار، وهو متروك. قال ابن حزم في المحلى (1/ 241): "هو خبر باطل موضوع؛ لأن في إسناده سوار بن مصعب، وهو متروك الحديث عند جميع أهل النقل، متفق على ترك الرِّواية عنه، يروي الموضوعات".
(¬3) انظر: صحيح البخاري (رقم 4193، 4610)، وصحيح مسلم (رقم 1671).
(¬4) انظر: صحيحه (رقم 101).
(¬5) انظر: صحيحه (الإحسان رقم 1383).

الصفحة 103