كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

والعجب من الخطابي (¬1) مع هذا السياق كيف يقول: ولا يتوهم أنّه حملها ووضعها مرة بعد أخرى عمدا؛ لأنه عمل يشغل القلب، وإذا كان علم الخميصة يشغله فكيف لا يشغله هذا!
وقد أشبع النّووي الرد عليه (¬2).
وادعى آخرون (¬3) خصوصية ذلك برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ لا يؤمن من الطفل البول.
وفيه نظر، فأي دليل على الخصوصية؟!
وفي الباب:
[100]- عن أنس رواه ابن عدي (¬4) من طريق أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن أنس، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي والحسن على ظهره، فإذا سجد نحاه.
إسناده حسن/ (¬5). (¬6).
****
¬__________
(¬1) انظر: معالم السنن (1/ 431).
(¬2) انظر: شرحه على صحيح مسلم (5/ 31 - 33).
(¬3) هو القاضي عياض، انظر: إكمال المعلم (2/ 475)، واحكام الأحكام (ج 1/ 240).
(¬4) الكامل (1/ 370).
(¬5) [ق/26].
(¬6) بل إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات.

الصفحة 106