كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)
عدي بن الفضل، وهو ضعيف (¬1).
[109]- وعن جابر، رواه بن وهب في "مسنده" (¬2)، عن زمعة بن صالح، عن أبي الزبير عن جابر، وزمعة ضعيف.
ورواه أبو بكر الشَّافعي في "فوائده" من طريق أخرى.
قال الشيخ الموفق: إسناده حسن.
وقد تكلم الحازمي في "الناسخ والمنسوخ" (¬3) على هذا الحديث فشفى.
ومحصَّل ما أجاب به الشافعية وغيرهم عنه التعليل بالإرسال، وهو أن عبد الله بن عكيم لم يسمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -، والانقطاع بأن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمعه من عبد الله بن عكيم، والاضطراب في سنده؛ فإنه تارة قال: عن كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وتارة عن مشيخة من جهينة.
وتارة عن من قرأ الكتاب.
والاضطراب في المتن؛ فرواه الأكثر من غير تقييد، ومنهم من رواه بقيد شهر أو شهرين، أو أربعين يوما، أو ثلاثة أيام.
والترجيح بالمعارضة: بأن الأحاديث الدالة على الدباغ أصح.
والقول بموجَبِه: بأن الإهاب اسم الجلد قبل الدباغ، وأمّا بعد الدباغ فيسمى
¬__________
(¬1) بل هو متروك، كما قال النسائي وغيره. انظر: الضعفاء للنسائي (ص 79)، وتهذيب الكمال (19/ 539).
(¬2) انظر: نصب الراية (1/ 122)، وأخرجه ابن شاهين أيضاً في الناسخ والمنسوخ (رقم 158).
(¬3) انظر: الناسخ والمنسوخ (ص 93).