كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 3)

1105 - قوله: لا اعتبار بحساب النجوم, ولا بمن عرف منازل القمر ... إلى آخره.
يدل له:
[2955]- ما في "الصحيح" (¬1) من حديث ابن عمر: " إنّا أمّةٌ أُمِيَّةٌ لا نَكْتُب وَلا نَحسِبُ ... ". الحديث.
[2956]- وروى أبو داود (¬2) عن ابن عباس مرفوعا: "مَا اقْتَبَس رَجلٌ عِلْمًا مِن النُّجومِ إلَّا اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِن السِّحْر".
[2957]- وعن عمر قال: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر، ثم أمسكوا. رواه حرب الكرماني.
وقال ابن دقيق العيد (¬3): الذي أقول [به]: إن الحساب لا يجوز أن يعتمد عليه في الصوم، لمقارنة (¬4) القمر للشمس، على ما يراه المنجمون؛ فإنهم قد يقدمون الشهر بالحساب على الرؤية بيوم أو يومين، وفي اعتبار ذلك إحداث شرع لم يأذن الله به/ (¬5).وأما إذا دلّ الحساب علي أنّ الهلال قد طلع علي وجه يُري لكن وجد مانع من رؤيته كالغيم، فهذا يقتضي
¬__________
(¬1) صحيح البخاري (رقم 1913).
(¬2) سنن أبي داود (رقم 3905).
(¬3) إحكام الأحكام, لابن دقيق العيد (ج2/ 206) بتصرف.
(¬4) في الإحكام: [لمفارقه ...].
(¬5) [ق/310].

الصفحة 1399