كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 3)
وفي إسناده أبو يحيي المعرقب، وهو ضعيف، وقد وثقه العجلي (¬1).
قال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود أنه قال: هذه الرواية ليست بصحيحة.
ولابن حبان في "صحيحه" (¬2) عنها: كان يقبل بعض نسائه وهو صائم في الفريضة والتطوع. ثم ساق بإسناده أنه - صلى الله عليه وسلم -: كان لا يمس شيئًا من وجهها، وهي صائمة.
ثم ساق بإسناده، وقال (¬3): ليس بين الخبرين تضاد؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يملك أربه ونبه بفعله ذلك على جواز هذا الفعل لمن هو بمثل حاله، وتنكب (¬4) استعماله إذ كانت المرأة صائمة، علما منه بما ركب في النساء من الضعف.
تنبيه
قوله: لإرْبِه- هو بكسر الهمزة وإسكان الراء ومعناه: لعضوه. وروي بفتحهما، معناه: لحاجته.
وفي رواية للبخاري (¬5): إنْ كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ليقبل بعض أزواجه وهو
صائم. ثم ضحكت.
قيل: ضحكت تعجبًّا من نفسها حيث ذكرت هذا الحديث الذي يستحيي من ذكره، لكن غلب عليها تقديم مصلحة التبليغ.
¬__________
(¬1) معرفة الثقات (رقم 1729).
(¬2) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 3545).
(¬3) صحيح ابن حبان (الإحسان 8/ 316).
(¬4) في"د": (وترك).
(¬5) صحيح البخاري (رقم 1928).