كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 3)
وفي رواية/ (¬1). (¬2): ويرون أن من وجد قوة فصام أن ذلك حسن، وأن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذاك حسن.
وفي الباب:
[3084 ,3085]-عن جابر في مسلم أيضا (¬3)، وعن أنس في "الموطأ" (¬4)
1146 - [3086] حديث: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لحمزة بن عمرو الأسلمي: "إنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإنْ شِئْتَ فَافْطُرْ".
متفق عليه (¬5) من حديث عائشة: أن حمزة بن عمرو سأل النبي-صلى الله عليه وسلم- وكان كثير الصيام- أأصوم في السفر؟ فذكره.
تنبيه
ادّعى ابن حزم (¬6) أنه إنما سأله عن صوم التطّوع، بدليلِ قوله في روايه عندهما: إنّي أسرد الصّوم ... لكن ينتقض عليه بأنّ عند أبي داود (¬7) في رواية صحيحة،
¬__________
(¬1) [ق/ 322].
(¬2) صحيح مسلم (رقم 1116) (96).
(¬3) صحيح مسلم (رقم 1115).
(¬4) موطأ الإمام مالك (1/ 295).
(¬5) صحيح البخاري (رقم 1943)، وصحيح مسلم (رقم 1221).
(¬6) المحلى (6/ 253).
(¬7) سنن أبي داود (رقم 2403)، ولفظه:" قلت يا رسول الله، إني صاحب ظهر أعالجه، أسافر عليه واكريه، وإنه ربما صادفني هذا الشهر. يعني رمضان- وأنا أجد القوة، وأنا شابّ وأجد بأن أصوم يا رسول الله أهون علي من أن أؤخره فيكون دينا؟ - أفأصوم يا رسول الله أعظم لأجري أو أفطر؟ " قال: "أيّ ذَلِك شِئتَ يَا حَمْزَة". لكن إسناده =