كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 4)

كتابه: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.
رواه الترمذي (¬1) وقال: غريب، وفي إسناده مقال، والحارث يضعف، وهلال بن عبد الله الراوي له عن أبي إسحاق مجهول.
وسئل إبراهيم الحربي عنه؟ فقال: من هلال؟
وقال ابن عدي (¬2): يعرف بهذا الحديث، وليس الحديث بمحفوظ.
وقال العقيلي (¬3): لا يتابع عليه، وقد روي عن علي موقوفًا، ولم يرو (¬4) مرفوعًا من طريقٍ أحسن من هذا.
وقال المنذري: طريق أبي أمامة على ما فيها أصلح من هذه.
الثّالث:
[3226]- عن أبي هريرة رفعه: "مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَحُجّ حَجةَ الإسْلامِ في غَيْرِ وَجْعٍ حَابِسٍ، أَوْ حَاجَّةٍ ظَاهِرَةٍ، أَوْ سُلْطَانٍ جَائِرٍ، فَلْيَمُتْ أَي الْمَيْتَيْنِ شَاءَ؛ إمّا يَهودِيًّا أَوْ نَصرَانِيًّا".
رواه ابن عدي (¬5) من حديث عبد الرحمن القطامي، عن أبي الْمُهَزِّم (¬6) وهما متروكان، عن أبي هريرة، وله طريق صحيحة إلا أنها موقوفة، رواها سعيد بن
¬__________
(¬1) سنن الترمذي (رقم 812).
(¬2) الكامل لابن عدي (7/ 120).
(¬3) "الضعفاء" (4/ 348).
(¬4) [ق/335].
(¬5) الكامل (4/ 312)، وفيه: (الميتتين).
(¬6) ضبط في هامش "الأصل" هكذا: "الْ مُ هَ زِّ م"- بتقطيع حروفه.

الصفحة 1510