كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 4)
وروي عن جابر بخلاف ذلك مرفوعًا -يعني: حديث ابن لهيعة- وكلاهما ضعيف.
ونقل جماعة من الأئمة الذين صنفوا في الأحكام المجرّدة عن الأسانيد، أنّ التِّرمذي صحّحه من هذا الوجه، وقد نبه صاحب "الإمام" على أنه لم يزد على قوله: حسن، في جميع الروايات عنه، إلا في رواية الكروخى فقط، فإن فيها: حسن صحيح (¬1). وفي تصحيحه نظر كثير؛ من أجل الحجاج , فإن الأكثر على تضعيفه والاتفاق على أنه مدلّس.
وقال النووي (¬2): ينبغي أن لا [يغتر] (¬3) بكلام الترمذي في تصحيحه, فقد اتفق الحفاظ على تضعيفه.
وقد نقل الترمذي (¬4)، عن الشافعي أنه قال: ليس في العمرة شيء ثابت، إنها تطوع.
وأفرط ابن حزم (¬5): فقال إنه مكذوب باطل.
وروى البيهقي من حديث سعيد بن عفير، عن يحيى بن أيوب، عن [عبيد الله] (¬6)، عن أبي الزبير عن جابر قال: قلت يا رسول الله، العمرة فريضة كالحج؟ قال: "لا، وَأَنْ تَعْتَمِرَ فَهُو خَيْرٌ لَكَ".
¬__________
(¬1) في النسخة التي بأيدينا: "حسن صحيح".
(¬2) المجموع (7/ 6).
(¬3) في "الأصل" (يعتبر) صوابه من "م" و "د" و"مجموع النّووي".
(¬4) سنن الترمذي (3/ 271).
(¬5) المحلى (7/ 37).
(¬6) في "الأصل" (عبد الله) والمثبت من "م" و"د" و"سنن البيهقي الكبرى".