كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)
وإسناده ضعيف، أخرجه البيهقي (¬1).
فصل
نازع جماعة في صحة الاستدلال بحديث أبي هريرة على كراهة السواك للصائم حين يخلف فمه، منهم ابن العربي (¬2)، فقال: الخلوف يقع من خلو المعدة، والسواك لا يزيله، وإنما يزيل وسخ الأسنان.
وقال أيضا: الحديث لم يسق لكراهية السواك، وإنما سيق لترك كراهة مخالطة الصائم.
كذا قال! وفيه نظر، لما تَقَدَّم من قول أبي هريرة راوي الحديث.
وكذا في قوله: "والسواك لا يُزيله"، نظر؛ لأنه يزيل المتصعد إلى الأسنان الناشئ عن خلو المعدة.
64 - [183]- حديث: " لَوْلاَ أن أَشُقّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهم بالسِّواك عِنْدَ كلك صلاَة".
متفق عليه (¬3) من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
رواه البخاري من حديث مالك، ومسلم من حديث ابن عيينة وهذا لفظه، كلاهما عنه.
¬__________
(¬1) انظر: السنن الكبرى (4/ 274). في إسناده كيسان القصار أبو عمر، وهو ضعيف الحديث وفيه أيضا يزيد بن بلال الفزاري الكوفي، قال فيه ابن حبان في كتاب المجروحين (3/ 105): "منكر الحديث، يروي عن علي مالا يشبه حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وان اعتبر به معتبر فيما وافق الثقات من غير أن يحتج به لم أر بذلك بأسا".
(¬2) انظر: عارضة الأحوذي (3/ 256 - 257).
(¬3) انظر: صحيح البخاري (رقم 887)، وصحيح مسلم (رقم 252).