كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 4)

حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، قَالُوا: آمِينَ".

1299 - [3412]- حديث ابن عباس: لما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة لعمرة الزيارة، قالت قريش: إن أصحاب محمد قد وهنتم حمى يثرب، فأمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالرّمل والاضطباع، لِيُرِىَ المشركين قوَّتَهم، فَفَعلوا.
متفق عليه (¬1) بغير هذا اللفظ، ولفظهما: قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه مكة، وقد وهنتهم حمى يثرب، فقال المشركون: إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم حمى يثرب، ولقوا منها شدة. فجلسوا بما يلي الحجر، وأمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يرملوا ثلاثة أشواط، ويمشوا ما بين الركنين ليرى المشركون جلدهم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا.
وفي رواية لأبي داود (¬2): إن هؤلاء أجلد منا.
وله (¬3): كانوا إذا تغيبوا من قريش مشوا، ثم يطلعون عليهم يرملون، تَقُول قريش: كأنهم الغزلان.
وفي رواية لأحمد (¬4): فأطلع الله نبيه على ما قالوا، فأمرهم بذلك.
¬__________
(¬1) صحيح البخاري (رقم 1602)، وصحيح مسلم (رقم 1264).
(¬2) سنن أبي داود (رقم 1886).
(¬3) سنن أبي داود (رقم 1889).
(¬4) مسند الإمام أحمد (1/ 290 - 295).

الصفحة 1586