كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 4)
النبي - صلى الله عليه وسلم - هدية، فقبل منه، وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم.
[4303]- وفي النسائي (¬1) عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي، قال: لما قدم وفد ثقيف قدموا معهم بهدية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَهَدِيَّةٌ أم صَدقةٌ؛ فإن كانت هديَّةً فإنَّمَا يُبتَغى بها وجهُ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وقضاءَ الحاجَةِ، وإن كانت صَدَقةً فَإنما يُبْتَغى بها وَجْهُ الله". قالوا (¬2): لا بل هدية. فقبلها منهم. الحديث.
[4304]- وللبخاري (¬3) عن عائشة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتي بطعام سأل: "أَهَدِيةٌ أَوْ صَدَقةٌ؟ ". فإن قيل: صدقة. قال لأصحابه: "كُلُوا". وإن قيل: هدية، ضرب بيده، فأكل معهم.
والأحاديث في ذلك شهيرة.
1689 - قوله: واشتهر وقوع الكسوة والدواب في هدايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن أم ولده مارية كانت من الهدايا.
[4305]- أَما الكسوة ففي "الصحيحين" (¬4) عن أنس: أن أكيدر دومة أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جبة سندس. . . الحديث.
¬__________
(¬1) سنن النسائي (رقم 3758).
(¬2) [ق/ 430].
(¬3) صحيح البخاري (رقم 2576)، لكن من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وعند مسلم أيضًا (رقم 1077) وغيرهما.
(¬4) صحيح البخاري (رقم 2615)، وصحيح مسلم (رقم 2469).