كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 4)

وذكر الطحاوي: أن عمر كان لا يشَرِّك حتى ابتلي بمسألةٍ فقال له: الأخ والأخت من الأب والأم: يا أمير المؤمنين، هب أن أبانا كان حمارا، ألسنا من أم واحدة.

فائدة
أصل التشريك؛ أخرجه الدارقطني (¬1) من طريق وهب بن منبه، عن مسعود ابن الحكم الثقفي، قال: أتى عمر في امرأة تركت زوجها، وأمها، وإخوتها لأمها، وإخوتها لأبيها وأمها، فشرَّك بين الإخوة للأم، وبين الإخوة للأب والأم، فقال له رجل: إنك لم تشرِّك بينهم عام كذا. فقال عمر: تلك على ما قضينا، وهذه على ما قضينا.
[و] (¬2) أخرجه عبد الرزاق (¬3). وأخرجه البيهقي (¬4) من طريق ابن المبارك، عن معمر، لكن قال: عن الحكم بن مسعود. وصوَّبه النسائي.
وأخرج البيهقي (¬5) (¬6) أيضًا: أن عثمان شرّك بين الإخوة، وأن عليا لم يشرك.

1749 - [4414]- حديث ابن مسعود: أنه قرأ: {وِإنْ كَانَ لَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ مِن أمٍّ}.
¬__________
(¬1) سنن الدارقطني (4/ 88).
(¬2) من "م" و "هـ".
(¬3) مصنف عبد الرزاق (رقم 19005).
(¬4) السنن الكبرى (6/ 255).
(¬5) السنن الكبرى (6/ 255 - 256).
(¬6) [ق/442].

الصفحة 2046