كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 5)

هذا الحديث بهذا اللفظ إنما يعرف موقوفًا، كما سيأتي، لكن في هذا المعنى حديثان: أحدهما:
[4425]- عن أبي موسى: [أنه] (¬1) لما وافى هو وأصحابه -أي النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر أَسْهَم لهم مع من شهدها, ولم يسهم لمن غاب عنها غَيْرَهم. متفق عليه (¬2).
والثاني:
[4426]- حديث أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث أبان بن سعيد بن العاص في سرية قِبَل نجد، فقدم أبان بعد خيبر، فلم يسهم له. رواه البخاري (¬3) وأبو داود (¬4).
[4427]- وأما لفظ (¬5) "الْغَنِيمةُ لِمَنْ شَهِد الْوَقْعَةَ" فرواه ابن أبي شيبة (¬6): حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب الأحمسي: أن أهل البصرة غزوا نَهاوَنْد ... -فذكر القصة- فكتب عمر: إن الغنيمة لمن شهد الوقعة.
وأخرجه الطبراني (¬7) والبيهقي (¬8) مرفوعًا [وموقوفا] (¬9)، وقال الصحيح: موقوف.
¬__________
(¬1) من "م" و"هـ".
(¬2) صحيح البخاري (رقم 3136)، وصحيح مسلم (رقم 4238).
(¬3) صحيح البخاري (رقم 4238).
(¬4) سنن أبي داود (رقم 2723).
(¬5) [ق/454].
(¬6) مصنف ابن أبي شيبة (رقم 15072).
(¬7) المعجم الكبير (رقم 8203).
(¬8) السنن الكبرى (6/ 335).
(¬9) من "م" و "هـ".

الصفحة 2103