كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

وقال ابن يونس (¬1): كان رجلًا صالحًا لا شكّ في فضله، أدركته غفلة الصالحين فخلَّط في الحديث.
[7]- وعن أبي أمامة مثله. رواه ابن ماجه (¬2) والطبراني (¬3) وفيه رشدين أيضًا.
ورواه البيهقي (¬4) بلفظ: "إنّ الماء طاهرٌ إلاَّ إنْ تَغَيَّر ريحه أو طَعْمُه أو لونُه بنجاسةٍ تَحْدُثُ فِيه". أورده من طريق عطية بن بقية، عن أبيه، عن ثور، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة.
وفيه تعقب على من زعم أنّ رِشدين بن سعد تفرّد بوصله (¬5).
ورواه الطحاوي (¬6) والدّارَقطنيّ (¬7) من طريق راشد بن سعد مرسلًا بلفظ: "الماءُ لا ينجِّسه شيءٌ إلاَّ مَا غَلَبَ عَلَى رِيحِهِ أوْ طَعْمِهِ".
زاد الطّحاوي: ". . . أو لَوْنِه". وصحّح أبو حاتم (¬8) إرساله. قال
¬__________
(¬1) في "هامش الأصل": "أي صاحب تاريخ مصر". انظر: تهذيب الكمال (9/ 195).
(¬2) السنن (رقم 521).
(¬3) في المعجم الكبير (رقم 7503)، والمعجم الأوسط (رقم 748)، وقال الدّارَقطني في السنن (1/ 28): "لم يرفعه غير رشدين بن سعد، عن معاوية بن صالح، وليس بالقوي، الصواب في قول راشد".
(¬4) السنن الكبرى (1/ 259). وعطية بن بقية بن الوليد الحمصي، يروى عن أبيه قال ابن حبان: "يخطئ ويغرب يعتبر حديثه إذا روى عن أبيه غير الأشياء المدلسة". وبقية صدوق مدلس، وقد عنعن الإِسناد.
(¬5) يعني الطبراني حيث قال في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن صالح إلا رشدين، تفرد به محمّد بن يوسف".
(¬6) شرح معاني الآثار (1/ 16).
(¬7) السنن (1/ 28).
(¬8) انظر: علل الحديث (1/ 44).

الصفحة 23