كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)
وقال فيه النسائي (¬1) / (¬2): متروك. وضعفه غيره. قال البزار: لا نعلمه يروي عن أبي هريرة بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه.
وأدخل البيهقي في "الخلافيات" (¬3) بين يزيد بن عبد الملك النوفلي وبين المقبري رجلا؛ فإنه أخرجه من طريق الشافعي، عن عبد الله بن نافع، عن النوفلي، عن أبي موسى الحناط (¬4)، عن المقبري.
وقال: قال ابن معين (¬5): أبو موسى هذا رجل مجهول.
تنبيه
احتج أصحابنا بهذا الحديث في أن النقض إنما يكون إذا مس الذكر بباطن
¬__________
(¬1) الضعفاء والمتروكين (ص 251/ رقم 645).
(¬2) [ق/ 78].
(¬3) انظر: الخلافيات (رقم 524).
(¬4) في الأصل: (الخياط)، والمثبت من "الخلافيات" وكلاهما صحيح؛ كما تقدم، فهو عيسى بن أبي عيسى الحناط، ويقال: الخياط، والخباط، قال ابن سعد في " الطبقات- القسم المتمم- ص 424): " أنا خياط وحناط وخباط، كلا قد عالجت"، وفي "ج": (الحفاظ) وهو خطأ ظاهر، وأبو موسى الحناط هذا متروك، انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (15/ 15 - 19).
(¬5) لم أجد أين قال ابن معين هذا القول، وقد جاء عنه ما يدل على معرفته بِه؛ فروى الدّوري والدارمي عنه أنه قال: "ليس بشيء" ونحوه عن معاوية بن صالح، وروى إبراهيم بن سعد، والمفضل بن غسان، عنه أنه قال فيه: "ضعيف". انظر: تاريخ الدارمي: (رقم 671)، وتاريخ الدوري (2/ 465)، والضعفاء للعقيلي (3/ 393)، وكتاب المجروحين (2/ 117)، وتكلَّم في تاريخ الدّوري (3/ 554/ رقم 2712) عن أصله، وانتقاله إلى المدينة، وحرفته. كل أولئك أمور دَالة على معرفته إيّاه، فكيف يقول بعد ذلك مجهول، إلّا إن توهّمه غيرَ أبي موسى الحنّاط، فيتّجه. والله أعلم.