كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

قال ابن الصلاح: وليس في حديث أبي ليلى تردد بين الحسن والحسين، إنما هو عن الحسن. بفتح الحاء مكبر. وإذا تقرر أنه ليس في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى عقب ذلك، فلا يستدل به على عدم النقض. نعم يستدل به على جواز مس فرج الصغير ورؤيته.
وقال الإمام في "النهاية": هو محمول على أن ذلك جرى من وراء ثوب.
وتبعه الغزالي في "الوسيط" (¬1).
قلت: وسياق البيهقي يأبى هذا التأويل؛ فإن فيه أنه رفع قميصه.
175 [560]- حديث أبي هريرة: " إذَا وَجَد أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِه شَيئًا، فَأَشْكَل عَلَيه؛ أَخَرَجَ مِنْهُ شَيء أَمْ لا، فَلَا يَخْرجَنَّ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا".
مسلم (¬2) وأبو داود (¬3) والترمذي (¬4).
وفي الباب:
[561]- عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني بمعناه، وهو في "الصحيحين" (¬5).
¬__________
(¬1) الوسيط، للغزالي (1/ 319).
(¬2) صحيح مسلم (رقم 362).
(¬3) سنن أبي داود (رقم 177).
(¬4) سنن الترمذي (رقم 75).
(¬5) انظر: صحيح البخاري (رقم 137)، وصحيح مسلم (رقم 361).

الصفحة 341