كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

وليث يستشهد به.
قلت: لكن اختلف على موسى بن أعين فيه، فروى الدارمي (¬1)، عن علي بن معبد عنه، عن عطاء بن السائب. فرجع إلى رواية عطاء.
ورواه البيهقي (¬2) من طريق الباغندي، عن عبد الله بن عمر بن أبان، عن ابن عيينة، عن إبراهيم مرفوعًا.
وأنكره البيهقي على الباغندي (¬3). وله طريق أخرى مرفوعة أخرجها الحاكم (¬4) في أوائل تفسير سورة البقرة من "المستدرك" من طريق القاسم بن أبي أيوب، عن [سعيد بن جبير] (¬5)، عن ابن عباس، قال: قال الله لنبيه: {طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} فالطواف قبل الصلاة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطَّوافُ بِمَنْزِلَةِ الصَّلاةِ، إلَّا أن الله قَدْ أَحَل فِيهِ الْمَنْطِقَ، فَمن نَطَق فَلا يَنْطِقْ إلا بِخَيْرٍ".
وصححّ إسناده، وهو كما/ (¬6) قال، فإنهم ثقات.
وأخرج (¬7) من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. أوله الموقوف.
¬__________
(¬1) سنن الدارمي (رقم 1848)، تصحف فيه (علي بن معبد) إلى (علي بن سعيد).
(¬2) السنن الكبرى (5/ 87).
(¬3) قال: "ولم يصنع شيئا؛ فقد رواه ابن جريج وأبو عوانة عن إبراهيم بن ميسرة موقوفًا".
(¬4) المستدرك (2/ 266 - 267).
(¬5) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، و"ج".
(¬6) [ق/81].
(¬7) يعني: الحاكم في المستدرك (2/ 267).

الصفحة 348