كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)
وقد وقع في رواية لابن خزيمة (¬1) من طريق معمر، عن الزهري، أخبرني سهل.
فهذا يدفع قول ابن حزم: بأنه لم [يسمعه] (¬2) منه.
لكن قال ابن خزيمة (¬3): أهاب أن تكون هذه اللفظة غلطا من محمد بن جعفر الراوي له، عن معمر.
قلت: أحاديث أهل البصرة عن معمر يقع فيها الوهم، لكن في كتاب ابن شاهين (¬4) من طريق معلى بن منصور، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، حدثني سهل.
وكذا أخرجه بقي بن مخلد في "مسنده" عن أبي كريب عن ابن المبارك.
وقال ابن حبان (¬5): يحتمل أن يكون الزهري سمعه من رجل، عن سهل ثم
¬__________
(¬1) انظر: صحيح ابن خزيمة (رقم 225).
(¬2) في الأصل: (يسمع) بدون الضمير في آخره، والمثبت من باقي النسخ.
(¬3) انظر: صحيح ابن خزيمة (1/ 113/ 226).
(¬4) انظر: الناسخ والمنسوخ (ص 48/ رقم 17).
(¬5) انظر: الإحسان (3/ 449)، ولفظه: "روى هذا الخبر معمر، عن الزهري، من حديث غندر، فقال: أخبرني سهل بن سعد. ورواه عمرو بن الحارث، عن الزهري، قال: حدثني من أرضى عن سهل بن سعد، ويشبه أن يكون الزهري سمع الخبر من سهل بن سعد كما قاله غندر، وسمعه عن بعض من يرضاه عنه، فرواه مرة عن سهل بن سعد، وأخرى عن الذي رضيه عنه وقد تتبعت طرق هذا الخبر على أن أجد أحدًا رواه عن سهل بن سعد، فلم أجد أحدا إلا أبا حازم، ويشبه أن يكون الرجل الذي قال الزهري: حدثني من أرضى عن سهل بن سعد، هو أبو حازم رواه عنه".