كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)
وإن كان ابن الجوزي (¬1) ضعفه بمغيرة بن عبد الرحمن فلم يصب في ذلك، فإن مغيرة ثقة. وكأن ابن سيد الناس تبع ابن عساكر في قوله في "الأطراف" (¬2): إن عبد الملك بن مسلمة هذا هو القعنبي، وليس كذلك، بل هو آخر.
وقال ابن أبي حاتم (¬3) عن أبيه: حديث إسماعيل بن عياش هذا خطأ، وإنما هو ابن عمر قوله.
وقال عبد الله بن أحمد (¬4)، عن أبيه: هذا باطل، أُنكر على إسماعيل.
وله شاهد من:
[610]- حديث جابر رواه الدارقطني (¬5) مرفوعا. وفيه محمد بن الفضل وهو متروك. وموقوفًا (¬6)، وفيه يحيى بن أبي أنيسة وهو كذاب.
وقال البيهقي: هذا الأثر ليس بالقوي وصح عن عمر: أنه كان يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب. وساقه عنه في "الخلافيات" (¬7) بإسناد صحيح.
191 - [611]- حديث علي بن أبي طالب: لم يكن يحجب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن القرآن شيء، سوى الجنابة.
¬__________
(¬1) التحقيق في أحاديث الخلاف، لابن الجوزي (1/ 167).
(¬2) انظر: تحفة الأشراف للمزي (6/ 240).
(¬3) انظر: علل ابن أبي حاتم (1/ 49).
(¬4) انظر: العلل ومعرفة الرجال (3/ 381).
(¬5) سنن الدارقطني (2/ 87).
(¬6) سنن الدارقطني (1/ 121).
(¬7) الخلافيات (2/ 28/ رقم 325)، وقال: "وهذا إسناد صحيح".