كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)

سلمة، وأبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" (¬1).
[622]- وقد روى النسائي (¬2) من طريق أبي سلمة، عن عائشة، بلفظ: كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصّلاة/ (¬3)، وإذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثُم يأكل أو يشرب.
[623]- وأما ما رواه أصحاب السنن (¬4) من حديث الأسود أيضا، عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء؛ فقد قال أحمد (¬5): إنه ليس بصحيح.
وقال أبو داود (¬6): هو وهم. وقال يزيد بن هارون: هو خطأ.
وأخرج مسلم (¬7) الحديث دون قوله: ولم يمس ماء. وكأنه حذفها عمدا؛ لأنه عللها في كتاب "التمييز".
وقال مهنا عن أحمد بن صالح (¬8): لا يحل أن يروى هذا الحديث.
وفي "علل الأثرم" (¬9): لو لم يخالف أبا إسحاق في هذا إلا إبراهيم وحده
¬__________
(¬1) المعجم الأوسط (رقم 8403).
(¬2) سنن النسائي (رقم 256).
(¬3) [ق/ 87].
(¬4) انظر: سنن أبي داود (رقم 228)، وسنن الترمذي (رقم 118)، السنن الكبرى (رقم 9052) وسنن ابن ماجه (رقم 581).
(¬5) نقله ابن دقيق العيد في الإمام (3/ 90).
(¬6) انظر: سنن أبي داود (1/ 58) ناقلا عن يزيد بن هاورن.
(¬7) انظر: صحيح مسلم (رقم 305).
(¬8) ذكره ابن دقيق العيد في الإمام (3/ 90).
(¬9) ذكره ابن دقيق العيد في الإمام (3/ 90).

الصفحة 376