كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)
قال: ويروى أنه قال: اغسل فرجك وتوضأ.
متفق عليه (¬1) من حديث عبد الله بن عمر، والأول لفظ البخاري.
وفي رواية لمسلم (¬2): "نَعَمْ ليَتَوَضَّأْ ثُمَّ لِيَنَمْ حَتَّى يَغْتَسِلَ إذَا شَاء".
ولابن خزيمة (¬3): أينام أحدنا/ (¬4) وهو جنب؟ قال: " يَنَامُ ويتَوَضَّأْ إنْ شَاءَ".
وفي رواية للشيخين (¬5): ذكر عمر أنه تصيبه جنابة من الليل، فقال: "تَوَضَّأْ وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ، ثُمَّ نَمْ".
[629]- وروى مالك في "الموطأ" (¬6) عن ابن عمر: أنه كان لا يغسل رجليه إذا توضأ وهو جنب؛ للأكل أو النوم.
ويؤيَّده:
[630]- حديث علي في "سنن أبي داود" (¬7) حيث قال: هذا وضوء من لم يحدث.
[631]- ولابن حبان (¬8) من حديث ابن عباس: بت عند ميمونة فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه وسلم قام فبال ثم غسل وجهه وكفه، ثم نام.
¬__________
(¬1) انظر: صحيح البخاري (رقم 287)، وصحيح مسلم (رقم 306).
(¬2) انظر: صحيح مسلم (رقم 306) (24).
(¬3) صحيح ابن خزيمة (رقم 211).
(¬4) [ق/ 88].
(¬5) انظر: صحيح البخاري (رقم 290)، وصحيح مسلم (رقم 306) (25).
(¬6) انظر: الموطأ (1/ 48).
(¬7) هذا اللفظ لم أجده في سنن أبي داود المطبوعة، وقد رواه ابن خزيمة في صحيحه (رقم 16).
(¬8) انظر: الإحسان (رقم 1445).