كتاب التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير (اسم الجزء: 1)
وقال الشافعي (¬1): هذا الحديث ليس بثابت.
وقال البيهقي (¬2): أنكره أهل العلم بالحديث البخاري، وأبو داود، وغيرهما.
وفي الباب:
[633]- عن أبي أيوب رواه ابن ماجه (¬3) في حديث فيه: "أَدَاءُ الأمَانَةِ غَسْلُ الْجَنَابَةِ؛ فَإنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ".
وإسناده ضعيف.
[634]- وعن علي مرفوعًا: "مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعْرَةٍ مِن جَنَابَةٍ لَمْ يَغْسِلْها، فُعِلَ بِه كَذَا وَكَذا" الحديث.
وإسناده صحيح؛ فإنه من رواية عطاء بن السائب، وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط (¬4) أخرجه أبو داود، وابن ماجه، من حديث حماد لكن قيل: إن الصواب وقفه على علي.
199 - قوله: فسروا الأذى في الخبر بموضع الاستنجاء، إذا كان قد استجمر بالحجر.
¬__________
(¬1) انظر: معرفة السنن والآثار (1/ 432).
(¬2) انظر: المصدر السابق (1/ 431 - 432).
(¬3) سنن ابن ماجه (رقم 598).
(¬4) هذا رأي الجمهور؛ يحيى بن معين وأبي داود، وحمزة الكناني، والطحاوي، وقال العقيلي، وتبعه عبد الحق الإشبيلي على أن سماع حماد بن سلمة من عطاء كان بعد الاختلاط، انظر: الكواكب النيرات (ص 61).